في حوار مفتوح مع المواطنين بمدينة هامبورج بمناسبة يوم الوحدة الألمانية، حاول المستشار الألماني أولاف شولتس طمأنة الألمان بشأن مخاوفهم بسبب تداعيات الحرب الأوكرانية، وتوالي العديد من المهاجرين الي البلاد، إلي جانب ارتفاع أسعار ايجار الشقق، وعدم وجود وفرة من الشقق السكنية المتاحة للإيجار.

أكد شولتس بقوله: أنه مع اندلاع الحرب في أوكرانيا ووقف الاعتماد علي الغاز الروسي، كان الجميع يتوقع شتاءً باردًا، وستغلق المصانع وسيكون لذلك تداعيات سلبية علي الوضع الاقتصادي لمدة عشر سنوات، ولكن تجاوزنا ذلك بشكل جيد، لكن هذا لا يزال موجودًا حتى الآن، لقد تكبدنا أيضًا ديونًا على نطاق واسع بسبب ذلك.

أوضح بقوله: لتجاوز مثل هذه الأزمات هناك شيئان مهمان للمستقبل، أحدهما هو التحديث الاقتصادي لبلدنا مع مواكبة التوسع في استخدام طاقة الرياح في شبكة الكهرباء والطاقة الشمسية.

نوه بقوله : حاولت الحكومة تخفيف الوضع الاقتصادي من خلال الإعفاء الضريبي وتحسين العديد من الخدمات للمواطنين، حيث تضمن ذلك زيادة فوائد الإسكان، حيث يحصل الآن عدد أكبر بكثير من الأشخاص علي هذه المنافع ، مع زيادة إعانة الطفل للطفل الأول والثاني والثالث وقمنا بزيادة الرسوم الإضافية للعائلات التي تكسب القليل والتي يحتاج أطفالها إلى دعم عام، كما ضمنا أيضًا أن ذوي الدخل المنخفض على وجه الخصوص يتعايشون بشكل أفضل من خلال زيادة الدعم الحكومي. الحد الأدنى للأجور ولكن أيضًا من خلال خفض مساهمات الضمان الاجتماعي.

وحول الرقمنة في الجهات الحكومية لمواجهة البيروقراطية، أكد شولتس : الحديث بشكل سيء عن الموظفين وموظفي الخدمة العامة في المجتمعات في الولايات الفيدرالية و في الولايات الفيدرالية غير مقبول، حتي ولو الخدمات لا ترضي البعض، لكن لابد من التأكيد علي أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يبذلون جهدًا لا يصدق كل يوم لضمان سير الأمور في هذا البلد وفقًا لسيادة القانون وبدون فساد.

نوه بقوله : نعم ما زلنا بحاجة إلى السرعة ومن ثم يتعين علينا المساعدة في تسهيل الأمور من خلال قوانيننا، وأن نجتمع معًا لحل الازمات سويا.

أما عن أزمة الشقق، قال شولتس : موقفي واضح في توفير حماية للمستأجر، لا يستطيع أحد أن يتحمل أن يكون في موقف حرج حيث يمكن طرده كل يوم ولا يعود لمنزله، لكن حينما ترتفع الأسعار، لابد من توفير أرض البناء، لذلك يتعين علينا بناء الكثير من الشقق مع توفر هذه الأراضي لحل الأزمة.