ألمانيا اليوم

دعا عمدة برلين، كاي فيجنر، إلي مواجهة حاسمة للعنف في برلين، وخاصة وأن أعمال الشغب التي وقعت ليلة رأس السنة الماضية كشفت عن الحاجة إلى تكثيف التعاون على جميع المستويات – بين مجلس الشيوخ والمقاطعات ومرافق الشباب والسلطات الأمنية – من أجل تعزيز التدابير الوقائية ضد عنف الشباب في برلين.

وركزت القمتان الأوليتان، اللتان انعقدتا في قاعة المدينة الحمراء من قبل على تطوير حزمة شاملة من التدابير، لا تقدم هذه الحزمة وجهات نظر وفرصًا للمشاركة للشباب فحسب، بل تضع أيضًا حدودًا واضحة للانتهاكات القانونية وسوء السلوك. تتراوح المبادرات من العمل الاجتماعي للآباء والمدارس إلى العروض التعليمية والتوجيه المهني والأنشطة الترفيهية إلى تعزيز السلطات القضائية لضمان اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الدولة.

أكد كاي فيجنر، عمدة مدينة برلين بقوله: “للأسف، أصبح عنف الشباب حقيقة واقعة في مدينتنا، كان علينا أن نختبر ذلك في مطلع العام الماضي؛ نحن نشهد هذا حاليًا في شوارعنا، والرد على ذلك لا يمكن إلا أن يكون بالمنع والقمع في نفس الوقت. إن الوقاية وحدها لن تحل المشكلة أكثر من القمع وحده، إن مهمتنا هي الوصول إلى الشباب المعرضين للخطر قبل أن يتعذر الوصول إليهم. وفي الوقت نفسه يجب علينا أن نجعل أولئك الذين يرفضون الدعم ويختارون المسار الإجرامي يشعرون بسيادة القانون الثابتة.

وتابع فيجنر: “في القمة الثانية ضد عنف الشباب، تم تحديد العديد من الإجراءات الوقائية التي نريد من خلالها جذب الشباب وكسبهم إلى مجتمعنا، وفي قمة اليوم، نقوم بتقييم الوضع وننظر معًا إلى أين وصلنا في تنفيذ هذه التدابير وأين ما زلنا بحاجة إلى إجراء تحسينات، نعلم جميعًا: الوقاية هي ماراثون وليست سباقًا سريعًا. وتستغرق الوقاية وقتا والتزاما، وقبل كل شيء، جهدا جماعيا من جانبنا جميعا. الوقاية ضرورية لوضع الأساس لبرلين أقوى وأكثر أمانًا”.

فيجنر: “من الواضح لمجلس الشيوخ أن كل مواطن برليني له الحق في الأمن، ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى بناء الجسور وفي الوقت نفسه وضع حدود واضحة، وهذا النهج المزدوج هو المفتاح لمعالجة أسباب عنف الشباب بشكل فعال.

بينما أوضحت كاثرينا غونتر فونش، عضو مجلس الشيوخ لشؤون التعليم والشباب والأسرة بقولها: “في القمة الثالثة لعنف الشباب، سنواصل تنفيذ التزاماتنا من مؤتمرات القمة السابقة بحزم، من خلال العمل الاجتماعي الشبابي الموجه نحو الحي، والعمل الاجتماعي المدرسي، وعمل الوالدين، نقوم بإنشاء الأساس للعمل الوقائي للشباب في الموقع. وفي العام الحالي، قمنا بالفعل بتوفير 18.4 مليون يورو لتوسيع وتعزيز المشاريع والتدابير القائمة. هدفنا هو تقديم دعم مستهدف للشباب وتطوير برامج خاصة للحد من الجرائم وأعمال الشغب مثل تلك التي حدثت ليلة رأس السنة، ونحن ندرك أن هذه العملية تستغرق وقتا وأنها ليست سباقا لمسافات قصيرة، ولكننا الآن نتحمل المسؤولية ونلتزم التزاما حازما بمستقبل شبابنا، وعندما لا تنجح هذه التدابير .

وكان من بين المشاركين أعضاء مجلس الشيوخ ومكاتب المقاطعات وممثلو الشرطة ومكتب المدعي العام وإدارة الإطفاء وعدد كبير من خبراء العمل الاجتماعي المدرسيو عمل الشباب.